أبحاث ودراسات

أبحاث جديدة.. الألياف في الطعام للوقاية من خمسة أمراض

تقول الدكتورة نهى عبد الهادي نائب الباطنة بالمعهد القومي للتغذية أن الألياف هى الجزء الموجود في الطعام وخاصة الأطعمة النباتية التي لا يتم هضمها وإنما تبقي كما هي حتي تصل إلي القولون.

والمادة الأساسية في هذه الألياف هي مادة السليولوز وهي المادة التي تعطي للنبات صلابته وقدرته علي الانتصاب ومقاومة عوامل الطبيعة وخاصة الرياح.

والألياف رغم أنها لا تهضم إلا أنها تساعد علي الهضم.

وتضيف الدكتورة نهى أن الأطعمة التي تحتوي علي الألياف بكثرة هى الخبز الأسمر، والفواكه، والخضراوات، وأنواع السلطات المختلفة .

كما توجد الألياف أيضا في البطاطس والبقول والحبوبن ولكنها نادرة في الحبوب المجهزة مثل الأرز الأبيض أو الدقيق الأبيض.

والذرة المستخرجة من دقيق القمح غنية جدا بالألياف ومن هنا كان الخبز الأسمر هو الخبز المفضل للأشخاص المعرضين لأمراض العصر.

وقد أرجعت النظريات الجديدة أمراض العصر إلي قلة نسبة الألياف في غذاء الشعوب المتقدمة.

فقد وجد مثلا أن المواطن البريطاني يتناول في المتوسط حوالي 4 جرامات من الألياف، بينما يتناول المواطن الأفريقي حوالي 25 جراما .

كما لوحظ أن الأفارقة الملونين في جنوب أفريقيا رغم التدخين والتوتر العصبي وارتفاع ضغط الدم لديهم فإنهم نادرا ما يصابون بالذبحة الصدرية أو أمراض القلب بالمقارنة بالبيض ،

وتضيف الدكتورة نهى عبد الهادي أن هذا ثابت من الإحصائيات الرسمية بالمستشفيات، ومن هنا برزت النظرية الحديثة التي تعلل ذلك الاختلاف الواضح في الإصابة بأمراض العصر بين الدول النامية والدول المتقدمة للاختلاف في نوعية الغذاء في هذه الشعوب وبالذات إلي الفارق الواضح في كمية الألياف في الغذاء .

فبينما يتكون الغذاء في البلاد المتقدمة أساسا من السكريات النقية واللحوم والدهنيات وجميعها قليلة الألياف يتكون الغذاء في الدول النامية من الخضراوات والفواكه والبقول والدقيق الأسمر وجميعها غنية بالألياف.

كما أن قلة الألياف في الطعام تسبب بطء مروره بالقولون مما يعرض غشاءه المخاطي للعوامل السرطانية، وقد أكدت الدراسات أن مرض سرطان القولون يقل بدرجة ملحوظة بين الأشخاص الذين يشمل غذاؤهم نسبة كبيرة من الألياف.

كما أن احتمال الإصابة بسرطان القولون يزيد إذا توقف الإنسان عن تناول الأطعمة التي تحتوي علي الألياف.

وسرطان القولون يصيب الجنسين وينتشر بصورة خاصة بين النساء مع سرطان الثدي، وتكثر الإصابة به في الدول الغنية نتيجة الإفراط في تناول الطعام والدهون الحيوانية والكريمات المثلجة والمشروبات الغازية وكثرة اللحوم وقلة الخضرواوات والفواكه الطازجة والغنية بالفيتامينات التي تكون طبقة واقية علي الأمعاء وبالتالي تقلل من نسبة الإصابة بالسرطان.

وللوقاية من هذا المرض يجب الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف لتفادي الإمساك، مع ممارسة رياضة المشي بصفة منتظمة .

وينصح كذلك بالإكثار من تناول الخبز وخصوصا الخبز الأسمر الذي يجب وجوده علي المائدة مع كل وجبة، وكذلك الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لتمد الجسم بحاجته من فيتامين أ,ج مع تخفيض نسبة السكر والدهون في الطعام .

والألياف الموجودة في الخضروات والفواكه والخبز الأسمر تقلل من امتصاص الكوليسترول والسكريات وتقلل من نسبة ارتفاعها في الدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى