أمومة وطفولة

أفضل اختبار للإبن الانطوائى والخجول

تقول الدكتورة مها وائل استشارى طب نفس الأطفال يمكنك اختبار إبنك الانطوائى الخجول في مواقف اللعب، فهو يجلس في مقعده بعد أن يتأكد من وجود أهله حوله, ويفضل اللعب بالحيوانات والعرائس ومع الأطفال الصغار, وعندما يطمئن يظهر قدراته من العدوانية والتخريب فيحطم العرائس وينثر الرمل والماء والصلصال.

والرسم أحسن اختبار لحالات الخجل عند الأطفال, فالطفل الخجول بطبعه يستعمل لونا واحدا، ويفضل اللون الأسود، ويرسم شخوصا صغيرة في جزء من الصفحة ويترك الباقي خاليا.

واختبارات الإسقاط تظهر كما كبيرا من الخوف والفزع والعجز والقلق والغضب لدى الأطفال .

وتضيف الدكتورة مها وائل: وإذا استمر السلوك الانسحابي لسنوات طويلة وأصبح عمر الشخص 20 سنة تشخص الحالة بـ “اضطراب الشخصية المتجنبة” التي تتميز بما يأتي :

  • شدة الحساسية للنبذ, ولعلامات النقد الاجتماعي وتفسير الأحداث البريئة بأنها انتقاد له.
  • رفض الدخول في علاقات إلا بضمانات قوية تحظي بالقبول الاجتماعي.
  • تجنب الناس (ومن هنا تسمية الشخصية المتجنبة) وشغل أدوار اجتماعية ومهنية هامشية.
  • الرغبة الشديدة في الحب وفي أن يكون محبوبا, لذلك يتزوج ويحب زوجته .
  • الشعور بالدونية والتقليل من شأن أعماله والشعور بالإحباط بسبب عجزه.

 

ولكن يجب أن نفرق بين الخجل واضطراب الشخصية الانطوائية, ففي هذه الشخصية نجد المريض متأملا في ذاته, يقضي وقته في الخيال أكثر من الواقع, وهو بارد عاطفيا مكتف بذاته منعزل عن الآخرين.

ويقل الدفء العاطفي والتجاوب مع الآخرين, ولذلك لا يكونون صداقات بسهولة ولا يتزوجون, ولا يبدون اهتماما بآراء الناس, ويسيرون وحدهم في الحياة

العلاج

وعن إمكانية العلاج تقول الدكتورة مها وائل استشارى طب نفس الأطفال : العلاج النفسي هو الحل الأمثل للخجل. وبالنسبة للطفل نبدأ العلاج في وجود أحد الوالدين في أول الأمر, ونعيد تكوين العلاقة في بيئة علاجية معاونة للطفل, ونوجهه إلي مواجهة مواقف جديدة وإلي التغلب علي القلق, ليصل إلي مستوي أعلي من التحرر والاستقلال.

كما نعاون الطفل علي أن ينفصل عن أهله, ليدرك أن النشاط المستقل يمكن أن يكون آمنا ومشبعا, وقد نستعين بعزف الموسيقي والغناء والكتابة.

وفي اضطراب الشصخية المتجنبة يقوم الطبيب في العلاج النفسي ببناء اتصال مهني مع المريض, ومن خلال التواصل اللغوي يحاول أن يخفف اضطرابه, وأن يحول السلوك غير المرغوب فيه ويزيد نمو الشخصية .

وفي العلاج النفسي الجمعي يستفيد المريض من تعامله مع الآخرين ويسيطر علي مخاوفه ويتخلص من الشعور بالنبذ والانتقاد، وقد يجلس المريض صامتا في أول الأمر ويصبح عبئ علي الجماعة فيأخذ أكثر مما يعطي لكن سلوكه لا يلبث أن يصبح اجتماعيا مقبولا وتزداد ثقته بنفسه في المواقف الإجتماعية بالتدريج. ويتحول من الخجل والانطوائية إلى طفل طبيعى جداً .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى