أمومة وطفولة

الأمراض المعدية التى تصيب طفلك فى الفصل الدراسي وكيفية الوقاية منها

قالت الدكتورة عزة مصطفى أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، جامعة الاسكندرية أن مخاطر الفصل الدراسي الصحية كثيرة وهي تبدأ من أول يوم يطرق فيه الطفل أبواب المدرسة بل وربما تبدأ من أول حصة حيث تكفي عطسة طفل واحد مصاب بالأنفلونزا مثلاً لإصابة الفصل كله.

هذه المخاطر لها أسبابها أيضا الكثيرة لكن يقف علي رأس القائمة الاختلاط والتكدس والازدحام وتلوث الأطعمة والمشروبات.

ومما يزعج الآباء والأمهات ويسبب لديهم الخوف من جراء انتقال العدوي لأبنائهم إذا ما أصاب أحد التلاميذ مكروه لا قدر الله.

وأضافت دكتورة عزة مصطفى: لذلك يظل مطلوبا حسن الرعاية والاهتمام الصحي سواء من جانب المدرسة أو من جانب الأسرة والبيئة المحيطة حماية لأطفالنا من أية مخاطر قد يتعرضون لها.

أساتذة طب الأطفال يؤكدون دائماً أن تغيير الفصول من الصيف إلى الشتاء عبر الربيع والخريف، وتكدس الأطفال وعدم التهوية الجيدة يؤدي إلي إصابة الأطفال ببعض الأمراض التي تنتقل عن طريق العدوي خصوصا أثناء العام الدراسي.

مثل الالتهاب الكبدي الوبائي “أ” وهو التهاب فيروسي ينتج عن طريق تناول الأطعمة الملوثة المكشوفة والمعرضة للذباب .

وأعراضه ميل للقيء, فقدان للشهية, دوخة, الشعور بالصداع, واكتساب البول للون الأحمر والجلد وبياض العين باللون الأصفر مع ارتفاع في درجة الحرارة.

لذلك يجب التنبيه على الأبناء بالابتعاد عن تناول الأطعمة المكشوفة .

وتنظيف دورات المياه بالمواد المطهرة وغسل اليدين قبل الأكل ويلزم علاجه الراحة التامة وعدم تناول الدهنيات والإقلال من البروتينات مع الإكثار من تناول النشويات والسكريات وإعطاء الأدوية اللازمة.

كذلك حمي التيفود فهي تحدث بسبب بكتيريا تسمي السالمونيلا التي ينقلها الطعام الملوث بالميكروب حيث تظهر أعراضها بعد 10:15 يوما من تناوله.

فيشعر الطفل بارتفاع في درجة الحرارة خصوصا من فترة الظهر وأثناء الليل مع صداع شديد وقد يحدث قيء وآلام في البطن مع فقدان الشهية ووهن شديد بالجسم.

وقد يحدث أيضا التهاب رئوي أو التهاب بالعظام ويتم تشخيصها بعمل اختبار في الدم يسمي “فيدال” أو عمل مزرعة للبول والبراز .

ثم تحليل الدم للتأكد من الإصابة، والعلاج يكون بالمضادات الحيوية مثل البنسلين واسع المدى لمدة أسبوعين مع الراحة والتغذية السليمة.

أيضا الحصبة وهي مرض فيروسي يصيب الطفل في السنوات الأولي من العمر وأعراضها تشبه نزلة البرد مع احمرار بالعين وعطس متكرر وسعال شديد وارتفاع في درجة الحرارة لمدة 3 أيام .

ومع بداية اليوم الرابع تظهر بقع حمراء وردية خلف الأذن ثم تنتشر في الوجه وأجزاء الجسم.

وتنتقل الحصبة عن طريق النَفَس واستعمال أدوات الغير – تقول الدكتورة عزة مصطفى – وعلاجها يتمثل في تناول وجبات خفيفة مع الراحة وعزل المريض والابتعاد عن الآخرين.

ثم الجديري المائي وهو مرض فيروسي يحدث في سن الطفولة وأعراضه بسيطة عبارة عن بثور مائية تنتشر خلال ثلاثة أيام تبدأ حمراء ثم بؤرة بداخلها سائل ثم تتحول إلى قشور.

وتظهر هذه البثور في البطن والظهر أكثر من الأطراف وفروة الرأس وداخل الأغشية المخاطية بالفم وعلاجه يكون بالراحة مع التغذية الخفيفة وتناول أدوية مخفضة للحرارة ومنع الهرش مع استخدام دهانات خاصة.

عدوي الفصول

وقالت دكتورة عزة مصطفى أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة: ويتعرض الأطفال أثناء الفصل الدراسي للعديد من الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تؤثر علي الجهاز التنفسي العلوي والمناطق المحيطة به .

منها ما هو بسيط ومتكرر ولكنه محدود الأعراض ولا يحتاج لأي تدخل علاجي، والآخر شديد يعرض حياة الطفل للخطر إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.

وتكثر هذه الإلتهابات نتيجة الاختلاط مع الآخرين الذين يحملون العدوي الميكروبية وذلك عن طريق الرذاذ المتطاير والمصاحب للكحة أو العطس.

أو عن طريق لمس أدوات المصاب أو الاشتراك معهم في تناول الطعام لأن هذه الالتهابات سريعة الانتشار وتسبب انتفاخا في الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي أو الأنف والجيوب الأنفية ومدخل الحنجرة وقنوات التهوية من الأذن الوسطي والبلعوم الأنفي.

وهناك اعتقاد خاطئ يسود بين الناس أن الأطفال لا تنتقل العدوي إليهم إلا في حالة التهاب اللوزتين والأنف فقط ولكن إضافة إلي ذلك هناك أمراض أخري منها:

الدفتيريا والتهابات الغدد اللعابية إضافة إلي البؤر الصديدية التي توجد في أماكن مختلفة مثل اللوزتين والأذن الوسطي.

والوقاية من هذه الالتهابات تكون ببث الوعي السلوكي السليم لدي الطفل مما يجعله يبتعد عن الاختلاط بالآخرين الحاملين للميكروبات وهذا هو دور الوالدين .

ثم دور المدرسة في عزل أي تلميذ مصاب برشح أو عطاس أو كحة شديدة حتي يتم شفاؤه ولا ينقل العدوي إلي زملائه لأن عطسة واحدة كفيلة بنقل المرض إلي غالبة التلاميذ.

ولا شك أن قلق الوالدين من احتمالات العدوى شيء طبيعي ولكن لكي نتغلب عليه هناك بعض النصائح التي يمكنها التقليل من احتمالات حدوث العدوي بين الأطفال.

من أهمها عدم استعمال أدوات وملابس الآخرين، ثم عدم ملامسة أو الإحتكاك بالجلد والشعر المصاب.

ومن أهم هذه الأمراض الجلدية القراع ويعد من الأمراض الفطرية الجلدية .

ويظهر علي شكل مناطق خالية نوعا ما من الشعر بها قشور أو حبيبات أو بثور وأحيانا يصاب الطفل بفطريات تظهر علي شكل دوائر حمراء ذات قشور خفيفة محاطة ببعض الحبوب.

في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بواسطة بعض الوسائل مثل الأشعة فوق البنفسجية .

ثم وصف العلاج المناسب من شراب أو أقراص بالإضافة إلي استخدام شامبو ومرهم أو كريم ضد الفطريات، ويجب الإسراع في العلاج حتي لا يتعرض المريض لاحتمال فقدان بصيلات الشعر وعدم نموها مرة أخري.

وفي النهاية اختتمت الدكتورة عزة مصطفى بأنه من الضروري مراعاة تغيير الملابس يوميا أيضا الملاءات والفوط ورغم ذلك فهو يستجيب للعلاج بسهولة عن طريق الدهانات المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى