تناول البيض لتقوية انقباضات الرحم والفيتامينات وعلاقتها بحجم الجنين
تستمع الحامل خلال فترة حملها للكثير من الأقوال والنصائح الخاطئة للأهل والجيران، منها مثلاً أن كثرة أكل البيض تقوى من انقباضات الرحم أى الطلق.
تقول الدكتورة أميرة السعيد استشاري أمراض النساء والتوليد وتأخر الإنجاب: هذا القول خاطئ تماماً وتبدو خطورته إذا علمنا أن حركة المعدة تقل أثناء الحمل، وكذلك افرازاتها مما يؤدي إلي انخفاض معدل وسرعة تفريغ المعدة.
فإذا احتاجت الحامل إلي تخدير، فإن هذا قد يؤدي إلي حدوث قئ أو ارتجاع محتويات المعدة من أحماض وجزيئات الطعام إلي الشعب الهوائية فتغلقها .
مما قد يودي بحياة المريضة أو يعرضها للخطر، ولذا فعلي الحامل ألا تتعاطي إلا المحاليل السكرية سريعة الهضم وقت الولادة، وألا تفرط في هذا توقيا للمضاعفات التي قد تنشأ وقت الولادة .
الفيتامينات لا تزيد من حجم ووزن الجنين ولا تسبب تعسر الولادة
وبخصوص الفيتامينات تقول الدكتورة أميرة السعيد بأن القول أن الفيتامينات تزيد من حجم الجنين وتسبب تعسر الولادة غير صحيح بالمرة، فالحامل يجب أن تتناول الفيتامينات، وعلي الأخص أقراص الحديد وحمض الفوليك .
فهي مهما تناولت غذاء صحيًا مكتملاً تستمر حاجتها إلي هذين العنصرين الاساسيين .
كما يحتاج الجنين من هذا العنصر إلي ٤٠٠ : ٤٥٠ مجم أثناء الحمل، لتكوين كرات الدم الحمراء ومخازن الحديد في جسمه .
الخلاصة أن الحامل تحتاج فى المتوسط إلي ٥ مليجرامات يوميًا، وهذه الحاجة لا يستطيع الغذاء وحده أن يلبيها مهما كان متوازناً .
نقص الحديد أخطر ما يمكن أن تواجهه الحامل
لقد ثبت من تجارب عديدة أن تعاطي الفيتامينات لا يزيد من حجم الجنين بأي صورة وإنما نقص الحديد يؤدي إلي إصابة الحامل بالأنيميا أو فقر الدم.
وأن نقص الحديد يؤدي إلي الإجهاض أو الولادة المتعسرة وضعف نمو الجنين ونزيف ما بعد الولادة وارتفاع ضغط الدم.
وتختتم الدكتورة أميرة السعيد استشاري أمراض النساء والتوليد قائلة: والحقيقة بصفة عامة أن حجم الجنين لا يعتمد علي تناول الفيتامينات، ولكنه يعتمد علي عوامل وراثية، وعدد مرات الولادة السابقة، ومقدار إمداد الجنين بالدم أثناء نموه في الرحم.
