نصائح وخبرات

الاضطرابات النفسية لدى المراهقين.. راقبى إبنك جيداً دون أن يشعر بك

يقول الدكتور عبد الله مكي استشارى المخ والأعصاب والطب النفسي أنه قد يعانى بعض المراهقين والمراهقات من عدة اضطرابات نفسية إذا لم تحسن الأم التعامل معها.

وقال أن أخطر هذه الاضطرابات هى الأفكار الخاطئة التي يعتقد فيها المراهق، كأن يعتقد بأنه المهدي المنتظر مثلاً، أو أنه شخص مميز جداً، وهى أفكار العظمة، وهذه الضلالات لا يمكن تغييرها بالمناقشة فقط، وربما لا تتناسب مع مستواه الثقافي أو التعليمي وهنا يجب على الأسرة اللجوء إلى اختصاصى نفسى لطلب المساعد.

أما القلق النفسي فهو يحدث نتيجة الصراع الموجود بين الغريزة الجامحة، ومحاولة السيطرة عليها، فيما يفرضه عليه المجتمع، مما يسبب له إحباطاً خاصة مع فشلة عدة مرات فى محاولات السيطرة تلك.

وبخصوص أحلام اليقظة قال الدكتور عبد الله مكي هي هروب من الواقع الذي يصيبه، بسبب إحباطه في الحياة العملية ولذا فإنه يتخيل نفسه في أي ظروف أو حياة يرسمها لنفسه، وتكون علي هواه .

أما التمرد يحدث حين يريد المراهق أن يستقل عن والديه، فهو يشعر بأنه قد أصبح إنساناً ناضجاً، وليس محتاجا إلي الأسر.

وعن دور الأسرة قال الدكتور عبد الله مكي استشارى المخ والأعصاب والطب النفسي أنه دور حاسم فى هذه المرحلة.

للأب والأم والأسرة دور كبير ومهم جدا في السيطرة على المراهق بأن يحسنوا تربيته وتثقيفه، ويحاولون إفهامه لما يحدث له، واستيعابهم للتغيرات النفسية في هذه السن ويحاولون إعادة اكتساب الثقة لديه أو لديها، ويتيحون الفرصة لحياة اجتماعية سليمة للاختلاط بالجنس الآخر، تحت ظروف صحية، في الأندية مثلاً أو الزيارات العائلية، وبالاشتراك في نشاطات مشتركة مع تقديم الغذاء السليم الصحي المتوازن في هذه المرحلة العمرية .

وعن طرق ووسائل العلاج قال: تختلف طرق العلاج باختلاف المرض النفسي، فإذا كان المرض النفسي بيولوجيا، أي أن يكون الذي يحدث عبارة عن تغييرات في كيمياء المخ كالفصام، أو الاكتئاتب فإن العلاج يكون بالأدوية النفسية بعد اللجوء إلى الاختصاصى طبعاً .

أما إذا كانت هناك مشكلات أسرية أدت به إلي نوع من عدم التأقلم في الحياة، أو في الأسرة، فيكون العلاج بالاشتراك مع أفراد الأسرة لنعود به إلي التأقلم معها، وإذا كانت هناك مشكلة داخلية للمراهق أو للمراهقة، فيكون العلاج النفسي له أولها فقط .

وعن تعريف اكتئاب المراهقة قال الدكتور عبد الله مكي استشارى الطب النفسي: اكتئاب المراهقة يمكن أن يكون تعبيرا فضفاضا، أو حالة عابرة، أو اضطرابا وجدانيا عصبيا وقاسيا، يؤدي إلي التخلص من الحياة طوعا واختيارا، وقد يكون مرتبطا بفورة البلوغ والكبت النفسي والجنسي، وقد يكون عرضا لعدم تحقيق الأماني، أو مرتبطا بعدم القدرة علي التركيز والتحصيل، وقد يكون السبب الرئيسي في فقدان الرغبة والاستذكار والبحث عن معني الدراسة، وعدم النجاح المتكرر.

وعموماً يعد الاكتئاب مرض العصر، وأهم مرض نفسي يجب الاهتمام به وفهمه وتكاتف الأسرة كلها بإشعار المراهق أو المراهقة بأهميته فى الحياة والإكثار من الحديث أمامه عن خطط المستقبل حتى يمكن العبور به بسلام من هذه المرحلة الحساسة، والأهم فى ذلك كله هو مراقبة أى تغيرات على المراهق ولكن دون أن يشعر بأنه تحت المراقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى