إن انعدام الأمن الغذائي أعلى بأربعة أضعاف في الأسر البرازيلية التي ترأسها نساء عازبات ذوات البشرة الملونة مقارنة بالأسر التي يرأسها رجال بيض متزوجون، وفقًا لبحث نُشر في مجلة الوصول المفتوح PLOS الصحة العامة العالمية. إن عدم المساواة بين الجنسين، ولون البشرة، ووجود الأطفال في المنزل يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي، ويرى المؤلفون أن صانعي السياسات بحاجة إلى النظر في التقاطع في البرامج للحد منه.
في عام 2021، كان هناك 2.37 مليار شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع انتشار أعلى بين النساء مقارنة بالرجال. وقد اتسعت الفجوة بين الجنسين في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19. وفي البرازيل، أدى العمل على معالجة انعدام الأمن الغذائي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى تحسينات حتى عام 2013، ولكن منذ عام 2016 انعكس هذا الاتجاه.
وكانت ليساندرا أموريم سانتوس من جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية، ورافائيل بيريز إسكاميلا من كلية الصحة العامة بجامعة ييل، وزملاؤهم مهتمين بما إذا كانت العوامل الأخرى غير الجنس تزيد من انعدام الأمن الغذائي. وباستخدام بيانات الفترة من 2004 إلى 2018 من ثلاث دراسات استقصائية وطنية برازيلية تتضمن معلومات عن صحة السكان، قاموا بتحليل العلاقة بين انعدام الأمن الغذائي والجنس، والعرق/لون البشرة، والحالة الاجتماعية لرب الأسرة، ووجود أطفال دون سن الخامسة.
وكانت الأسر التي لديها أطفال دون سن الخامسة ترأسها نساء غير متزوجات من ذوي البشرة الملونة أكثر عرضة للإبلاغ عن انعدام الأمن الغذائي بثلاثة أضعاف مقارنة بالأسر التي يرأسها رجال بيض متزوجون في عامي 2004 و2013، لكنها كانت أكثر احتمالا بأربع مرات في عام 2018.
في عام 2018، مقارنة بالأسر التي يرأسها رجال بيض متزوجون، كانت احتمالية الأسر التي ترأسها نساء بيض متزوجات أعلى بنسبة 1.35؛ من قبل النساء البيض العازبات احتمال أعلى بنسبة 1.85؛ ومن قبل الرجال الملونين أكثر عرضة بمرتين للمعاناة من انعدام الأمن الغذائي. وبالمقارنة مع أولئك الذين ليس لديهم أطفال دون سن الخامسة، فإن الأسر التي لديها أطفال صغار لديها احتمالية أكبر للإبلاغ عن انعدام الأمن الغذائي في معظم الملفات الشخصية.
ويخلص المؤلفون إلى أن السياسات التي تركز على المساواة بين الجنسين ومكافحة العنصرية والاهتمام بالأسر التي لديها أطفال صغار هي وحدها القادرة على الحد من الفقر وتحسين الصورة الحالية. أعيد إنشاء المجلس الوطني للأمن الغذائي والتغذية في البرازيل من قبل الحكومة المنتخبة حديثًا في أوائل عام 2023، وتدعو هذه النتائج إلى إعادة إنشاء الوزارات الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك وزارتي المرأة والمساواة العنصرية، بالإضافة إلى زيادة التمويل لبرامج مكافحة جوع.
ويضيف المؤلفون: “إن الاعتبار المشترك للجنس، والعرق/لون البشرة، والحالة الاجتماعية لرب الأسرة، وكذلك وجود الأطفال في الأسر يتبع اتجاهًا تدريجيًا يزيد من خطر FI”.