أخبار عاجلة

يمكن أن تؤدي اختبارات الدم لفيروس كورونا طويل الأمد إلى علاجات أفضل

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد طويل الأمد لديهم تشوهات واضحة في وظائفهم المناعية والهرمونية والتي يمكن اكتشافها من خلال اختبارات الدم.

وفي دراسة جديدة أجريت على 268 مريضًا مصابين أو غير مصابين بكوفيد طويل الأمد، أظهر أولئك الذين يعانون من هذه الحالة عددًا من “العلامات” البيولوجية في عينات دمهم.

غالبًا ما يُظهر الأشخاص المصابون بكوفيد طويل الأمد علامات ضعف وظيفة المناعة، بما في ذلك نشاط الخلايا التائية غير الطبيعي وإعادة تنشيط الفيروسات “النائمة” التي كان جهاز المناعة لديهم يراقبها سابقًا – بما في ذلك فيروسات إبشتاين بار وفيروسات الهربس الأخرى.

وكان لديهم أيضًا علامات الخلل الهرموني، مثل انخفاض مستويات الكورتيزول في الصباح. ويلعب هذا الهرمون، الذي يبلغ ذروته عادة في الصباح، دورًا أساسيًا في العديد من وظائف الجسم، بدءًا من دورة النوم / الاستيقاظ والتمثيل الغذائي إلى التحكم في الالتهاب والاستجابة للتوتر.

ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى فهم أعمق لأسباب مرض كوفيد طويل الأمد، وفي نهاية المطاف، طرق علاجه.

وقال مؤلف الدراسة ديفيد بوترينو، وهو معالج فيزيائي وأستاذ في جامعة ماونت سيناي في مدينة نيويورك: “هذه الدراسة بدأت تعطينا بعض الأدلة”. “إننا نرى علامات على وجود مشكلة في الجهاز المناعي، وإعادة تنشيط الفيروسات التي تغلبت عليها، ودليل على الخلل الهرموني.”

وعلى الفور، تقدم النتائج دليلًا إضافيًا على أن فيروس كورونا طويل الأمد حقيقي.

وقال بوترينو: “نأمل أن نتمكن من الابتعاد عن الروايات التي تقول إن كوفيد الطويل الأمد هو حالة نفسية اجتماعية”. “لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من الأسئلة حول ذلك.”

منذ ما يقرب من أربع سنوات منذ بداية الوباء، لا يزال فيروس كورونا الطويل يشكل لغزا. أعراضه معقدة وواسعة النطاق، بما في ذلك التعب المزمن، ومشاكل في التنفس، وخفقان القلب، ومشاكل عصبية مثل الصداع، والدوخة و”ضباب الدماغ”، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وآلام في العضلات والمفاصل، وأكثر من ذلك.

ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن تلك الأعراض تختلف من شخص لآخر، وكذلك المدة. يعاني بعض الأشخاص من أعراض مستمرة لمدة أسابيع إلى أشهر بعد نوبة كوفيد الأولية؛ ولا يزال آخرون ينتظرون الحل منذ سنوات.

لكن الباحثين بدأوا في فهم الضوضاء ورؤية الأنماط.

واحد دراسة حديثة طبق خوارزمية التعلم الآلي على السجلات الصحية الإلكترونية لما يقرب من 35000 مريض للتمييز بين أربعة أنواع فرعية رئيسية من فيروس كورونا الطويل.

يتضمن النوع الأول مجموعة من أعراض القلب والكلى، وكان المرضى المصابون في الغالب أكبر سنًا وتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا. وهناك نوع فرعي آخر سيطرت عليه أعراض الجهاز التنفسي ومشاكل النوم والقلق والصداع. كان هؤلاء المرضى أصغر سناً قليلاً ولم يتم إدخال سوى أقلية منهم إلى المستشفى. النوع الفرعي الثالث يشمل إلى حد كبير آلام المفاصل والعضلات، والأعراض العصبية مثل ضباب الدماغ. أما الحالة الرابعة، والأقل شيوعًا، فهي تتعلق بشكل رئيسي بأعراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.

وقال فاي وانغ، الباحث في تلك الدراسة، إنه بالنظر إلى النطاق الواسع من أعراض كوفيد الطويلة، فمن المهم تحديد ما إذا كانت تنشأ بشكل عشوائي أو تميل إلى الحدوث في مجموعات يمكن تحديدها.

شاهد أيضاً

اكتشاف الآلية المشاركة في التهاب الأسنان يمهد الطريق للعلاجات ضد فقدان العظام

من خلال التجارب على الفئران، توصل الباحثون إلى اكتشافات حول الآليات المرتبطة بالتهاب لب الأسنان …