أثبت الباحثون أن البروتين p53 مهم لتنظيم التواصل الاجتماعي، والسلوك التكراري، والتعلم والذاكرة المرتبطين بالحصين لدى الفئران، مما يسلط الضوء على العلاقة بين الجين المشفر للبروتين TP53 والاضطرابات النمائية العصبية والنفسية مثل اضطراب طيف التوحد.
يحمل هذا العمل عنوان “مثبط الورم p53 يعدل تقوية المشبك العصبي المعتمد على النشاط، والسلوك الشبيه بالتوحد، والتعلم المعتمد على الحُصين” ويظهر في المجلة. الطب النفسي الجزيئي.
وقال نين باي تساي، الأستاذ المشارك في علم الأحياء الجزيئي والتكاملي بجامعة إلينوي أوربانا شامبين والباحث في معهد بيكمان: “تظهر هذه الدراسة لأول مرة أن الجين p53 يرتبط مباشرة بالسلوك الشبيه بالتوحد”. العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
في الأنظمة الحية، تعمل الجينات كنسخة بيولوجية من الكود الثنائي، باستخدام الحروف A وC وG وT بدلاً من الآحاد والأصفار لتوضيح أوامر التحرك الخلوي. تقوم بعض الجينات – التي تسمى الجينات المشفرة – بتوجيه الخلايا إلى إنشاء بروتينات ذات وظائف محددة. على سبيل المثال، يوجه الجين TP53 الخلايا إلى تكوين البروتين p53؛ وتتمثل مهمتها في تنظيم كيفية التعبير عن الجينات الأخرى.
في هذه الدراسة، قام تساي وزملاؤه بخفض مستويات p53 في الحصين لدى الفئران، بحثًا عن تغييرات في التعبيرات الجينية المرتبطة بالسلوك. ولاحظوا أن انخفاض مستويات p53:
ولاحظ الباحثون أيضًا أن مستويات p53 كانت مرتفعة بعد فترة من التواصل النشط بين الخلايا العصبية الحصينية تسمى التقوية طويلة المدى. يرتبط إطلاق الخلايا العصبية المرنة – المعروف باسم اللدونة – بنتائج التعلم والذاكرة الإيجابية.
وفي دراسة أجريت عام 2018، حدد تساي وزملاؤه p53 باعتباره بروتينًا رئيسيًا مشاركًا في نشاط خلايا الدماغ غير المنتظم الذي يظهر في اضطراب طيف التوحد والصرع. وفي الدراسات المستقبلية، يهدفون إلى استكشاف كيفية تنسيق p53 للتعبير عن تلك الجينات المرتبطة بالتوحد لتوجيه السلوك.