أجرى جيفري راسكين، MS، جراح الأعصاب في مستشفى Ann & Robert H. Lurie للأطفال في شيكاغو، أول عملية استئصال بالترددات الراديوية موجهة بالكمبيوتر لتقليل قوة العضلات المفرطة (تسمى فرط التوتر) لدى طفل مصاب بالشلل الدماغي.
في حالة فرط التوتر، يتم تنشيط العضلات باستمرار، مما يسبب ألمًا شديدًا وتشوهًا في العظام والمفاصل، ويؤثر بشكل عميق على نوعية حياة الطفل. الأدوية ليست فعالة دائمًا، وليس لدى هؤلاء المرضى أي خيارات جراحية أخرى.
يستخدم الإجراء الجراحي المبتكر الذي أجراه الدكتور راسكين نظام كمبيوتر لوضع إبر الأقطاب الكهربائية بدقة في جذور الأعصاب التي تخرج من العمود الفقري. يتم بعد ذلك توصيل طاقة الترددات الراديوية (المشابهة لحرارة الميكروويف) لفصل العضلات عن الدماغ والحبل الشوكي، مما يقلل بشكل فعال من قدرة الجهاز العصبي على تنشيط العضلات.
في حين تم استخدام الاستئصال بالترددات الراديوية لعقود من الزمن لتخفيف الألم، إلا أنه لم تتم تجربة هذا الإجراء من قبل لتقليل النغمة في الشلل الدماغي.
أبلغ الدكتور راسكين عن تجربته مع أول حالة مريض في المجلة جراحة الأعصاب الجراحية. الآن بعد ثمانية أشهر من الإجراء، تكون الفوائد دائمة، وتتحسن نوعية حياة الطفل بشكل كبير.
وقال الدكتور راسكين، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبرج: “نحن بحاجة إلى تغيير نموذج كيفية رعاية المرضى الذين يعانون من فرط التوتر الشديد”.
“لتقليل قوة العضلات، نحتاج إلى استبعاد الجهاز العصبي المختل، وهو المحرك الرئيسي لعلم الأمراض. يعد الاستئصال بالترددات الراديوية طريقة آمنة وفعالة ويمكن تحملها جيدًا، حيث يعود المرضى إلى المنزل في اليوم التالي. المرضى الذين يعانون من نغمة شديدة على الرغم من الأدوية يتم تشجيعهم على رؤية جراح أعصاب لمعرفة ما إذا كانوا مرشحين لهذا العلاج.”