يتعاطى ما يصل إلى واحد من كل أربعة شباب البالغين الكحول والماريجوانا في وقت واحد (أي يستخدمان في نفس الوقت مع تأثيرات متداخلة)، وهو سلوك يرتبط بزيادة خطر حدوث عواقب سلبية. ونظرا للتوسع في تشريع استخدام الماريجوانا غير الطبية، هناك حاجة ملحة إلى فهم أفضل لآثار الاستخدام المتزامن ومن هم الأكثر عرضة للنتائج السلبية. وقد أسفرت الأبحاث السابقة عن نتائج مختلطة ومحدودة.
للدراسة في الكحول: البحوث السريرية والتجريبية، سعى الباحثون إلى توضيح الارتباطات والعواقب المترتبة على الاستخدام المتزامن لدى الشباب.
أظهرت دراسة جديدة أن الاستخدام المتزامن للكحول والماريجوانا لدى الشباب في يوم معين كان مرتبطًا باستهلاك المزيد من المشروبات، ومعاناة المزيد من العواقب السلبية من الكحول، ومعاناة عواقب سلبية محددة للماريجوانا. وتتعلق هذه النتائج على وجه التحديد بالاستخدام المتزامن للكحول والماريجوانا وليس مجرد الكميات المستهلكة.
جمع الباحثون بيانات من 409 أشخاص بالغين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا (50% نساء، 48% بيض) في منطقة سياتل الكبرى، والذين أبلغوا عن تعاطي الكحول والماريجوانا في وقت واحد مؤخرًا. والجدير بالذكر أن العينة شملت طلاباً جامعيين وغير جامعيين. في ست دفعات على مدار عامين، أكمل الشباب 14 يومًا من الاستطلاعات عبر الإنترنت، وأبلغوا عن تعاطيهم للكحول والماريجوانا والآثار ذات الصلة في اليوم السابق. واستكشف الباحثون الارتباط بين تعاطي الكحول والماريجوانا في وقت واحد والعواقب السلبية.
أبلغ المشاركون عن شربهم للخمر في 36% من أيام المسح بمتوسط 3½ مشروبات؛ وفي 28% من تلك الأيام، تعرضوا لنتيجة سلبية واحدة على الأقل للكحول. وأفادوا باستخدام الماريجوانا في 36% من أيام المسح بمتوسط ثلاث ساعات ونتيجة سلبية واحدة على الأقل للماريجوانا في 56% من تلك الأيام.
تم الإبلاغ عن تعاطي الكحول والماريجوانا في وقت واحد في 15% من أيام المسح. في أيام الاستخدام المتزامن، استهلك المشاركون مشروبات أكثر بنسبة 37% وعواقب سلبية للكحول بنسبة 43% (على سبيل المثال، القيام بشيء محرج أو الشعور بالخرق أو الارتباك) مقارنة بأيام الشرب دون استخدام الماريجوانا في وقت واحد.
علاوة على ذلك، في أيام الاستخدام المتزامن، أفاد المشاركون بأنهم كانوا مرتفعين لمدة 10٪ من الساعات الإضافية (ولكنهم لم يواجهوا المزيد من العواقب السلبية) مقارنة بأيام استخدام الماريجوانا دون تعاطي الكحول في وقت واحد. في أيام استخدام الماريجوانا، ارتبطت كل ساعة إضافية بعواقب سلبية أكثر بنسبة 14٪ للماريجوانا، وكان الاستخدام المتزامن يحمل احتمالات أكبر للشعور بالخرق أو الدوار.
لاحظ الباحثون أن النتائج قد لا يتم تعميمها على جميع السكان، نظرًا لأن العينة كانت من الشباب الذين يستخدمون المواد الأكثر خطورة. توفر النتائج أقوى دليل حتى الآن على أن الاستخدام المتزامن ينطوي على مخاطر عالية ويجب أن يكون محور جهود التثقيف والوقاية المستمرة – بما في ذلك الرسائل التي تفيد بأن أولئك الذين يستخدمون الكحول والماريجوانا في وقت واحد سيستفيدون بشكل خاص من المراقبة والحد من الكميات المستهلكة.