وجد فريق من الباحثين الطبيين والأطباء التابعين لمؤسسات متعددة في الولايات المتحدة، من خلال تجربة سريرية، أن مثبط الألدوستيرون سينسيز لوروندروستات من المحتمل أن يكون آمنًا للاستخدام لخفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
في ورقتهم المنشورة في جاماتصف المجموعة معالم تجربتهم السريرية والنتائج التي لاحظوها. قام براين ويليامز، من جامعة كوليدج لندن، بنشر مقال افتتاحي في نفس العدد من المجلة يوضح تاريخ الأبحاث المتعلقة بالألدوستيرون والعمل الذي قام به الفريق في هذا الجهد الجديد.
يمكن علاج معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن (ارتفاع ضغط الدم) بمجموعة من الأدوية التي أثبتت فعاليتها. ولسوء الحظ، هناك بعض الأشخاص الذين لا يستجيبون بشكل جيد لمثل هذه الأدوية، وبالتالي يحتاجون إلى علاج بديل. يعد مثل هذا العلاج أمرًا بالغ الأهمية لهؤلاء المرضى، لأنه بدونه، من المحتمل أن يتعرضوا لأزمة قلبية أو سكتة دماغية. في هذا الجهد الجديد، استخدم فريق البحث مثبط سينسيز الألدوستيرون يسمى لوروندروستات لعلاج هؤلاء المرضى.
الألدوستيرون هو هرمون يشير إلى الكلى لامتصاص الصوديوم ويساعد على تنظيم مستويات الماء والملح في الجسم. وهذا بدوره يلعب دوراً هاماً في تنظيم ضغط الدم. ولهذا السبب، يبحث العلماء عن دواء يمكن استخدامه للتحكم في كمية الألدوستيرون التي ينتجها الجسم كوسيلة للتحكم في ضغط الدم. ولتحقيق هذه الغاية، استخدم الفريق في هذا الجهد الجديد اللوروندروستات واختبره للتأكد من فعاليته وسلامته.
في المرحلة الثانية من تجربتهم السريرية، قام فريق البحث بتجنيد 163 متطوعًا تم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم غير المنضبط والذين قاموا بقمع إنتاج الرينين (إنزيم في الكلى يعزز إنتاج الأنجيوتنسين). تم إعطاؤهم 50 أو 100 ملغ من اللوروندروستات أو دواء وهمي يوميًا لمدة ثمانية أسابيع. تم اختبار جميع المتطوعين بانتظام لتحديد ما إذا كان للدواء تأثير.
ووجد فريق البحث أن أولئك الذين تلقوا دواء الاختبار شهدوا انخفاضًا انقباضيًا متوسطًا قدره 14.1 ملم زئبق بحلول نهاية التجربة. وأشاروا أيضًا إلى أن الوزن يبدو أنه يؤثر على الفعالية، حيث أن أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة يميلون إلى رؤية انخفاض أكبر في ضغط الدم لديهم. ولم يجدوا أيضًا أي تأثير على تخليق الكورتيزول وزيادة مستويات البوتاسيوم في الدم بالكمية المتوقعة. وهكذا، أثبت الدواء أنه آمن بدرجة كافية لبدء تجربة المرحلة الثالثة.
© 2023 شبكة العلوم X