الأربعاء 6 سبتمبر 2023 – يواجه الأطفال، تمامًا مثل البالغين، ضغوطًا يومية.
ولحسن الحظ، تشير دراسة جديدة إلى أن تعليمهم التفكير الإبداعي يمكن أن يساعدهم في إدارة كل شيء.
وجد الباحثون أنه عندما يتعلم الأطفال في سن المدرسة بعض تقنيات “الإبداع السردي” – مثل تغيير وجهة نظرك وتخيل سيناريوهات “ماذا لو” – سرعان ما أصبحوا أفضل في حل المشكلات.
بعد معسكر إبداعي لمدة أسبوع، أو حتى درس واحد فقط، أظهر الأطفال ثقة أكبر في قدرتهم على مواجهة مشاكل الحياة اليومية والتوصل إلى “خطة بديلة” عند الضرورة.
كانت الدراسة صغيرة، حيث شملت 60 طفلاً حضروا نفس المعسكر الصيفي. لكن الخبراء قالوا إن النتائج منطقية.
وقال مؤلف الدراسة إنه عندما يتمكن الأطفال من التفكير بمرونة، فإنهم أقل عرضة للذعر في مواجهة التحدي أنجوس فليتشر، أستاذ في جامعة ولاية أوهايو.
وقال إنه بدلاً من الاستسلام ببساطة، فإنهم أكثر ميلاً للبحث عن حلول بديلة – وهي قدرة تسمى المرونة.
وقال فليتشر: “يواجه الأطفال بعض التحديات اليومية نفسها التي يواجهها الكبار”. “أكبر مشاكلهم ليست في الرياضيات، بل في التفاعل مع الأطفال الآخرين.”
ومع ذلك، أشار فليتشر إلى أن المدارس تركز عادة على نتائج الاختبارات بدلا من المهارات الحياتية.
وفي الوقت نفسه، يمكن للوالدين، مهما كانت نواياهم حسنة، أن يعترضوا الطريق أيضًا – إذا سارعوا لإصلاح معضلة أطفالهم أو إخبارهم بالحل “الصحيح”.
وقال فليتشر: “من الصعب للغاية على بعض الآباء مقاومة ذلك”. “لكن عليك أن تحاول خلق بيئة تسمح لأطفالك بالقيام بذلك على طريقتهم.”
وأضاف: “إن العالم الذي يواجهه طفلك يختلف عن العالم الذي واجهته أثناء نشأتك”. “أنت بحاجة إلى تعليمهم أن يكونوا قادرين على حل المشكلات، بدلاً من برمجتهم بالإجابات “الصحيحة””.
النتائج التي نشرت مؤخرا في مجلة الإبداع, تأتي من دراستين صغيرتين، كل منهما لأطفال في معسكر صيفي في ولاية أوهايو. وكانوا جميعا في الصف الثالث حتى الخامس.
في إحدى الدراسات، قسم الباحثون 32 طفلاً إلى مجموعتين. حصل أحدهما على دورة تدريبية مكثفة في الإبداع السردي، بينما كان الآخر بمثابة مجموعة مقارنة. طُلب من الأطفال في مجموعة الإبداع أن يفكروا في شخص ما في حياتهم يتمتع بمهارة خاصة وأن يعتبروا هذا الشخص “صديقهم المبدع” الذي يمكنه تقديم النصيحة عندما يكونون في ورطة.