نصيحة للأمهات.. لا تفطمى طفلك أبداً فى الصيف لهذه الأسباب

مهما كنت حريصة علي أن ينمو طفلك ويكبر فإن هذا لا يعني أن تتعجلي فطامه وألا تقومين بهذه الخطوة خلال شهور الصيف لأن هذا يضره وأنت بكل تأكيد تريدين منفعته.

العلم يقول أن الطفل يولد ومعه غذاؤه (لبن الأم) هدية الله إليه، وهو طعام يتدرج من نموه في كميته وفي مكوناته الغذائية وسهل الهضم وفي درجة حرارة مناسبة.

وفوق كل ذلك معقم وجاهز في أي وقت بدون مجهود يبذل من الأم, ولا يتطلب نزوله سوي غذاء متوازن للأم وهدوء واسترخاء أثناء الأرضاع، ثم نية خالصة، والثلاثة لا تجتمع كثيرا ولذا قد تضطر الأم إلي تغذية إبنها باللبن المجفف.

متى نقوم بزيادة الكمية؟

وفي حالتي الإرضاع طبيعيا أو صناعيا يكون في اللبن كفاية لنمو الطفل في الأربعة شهور الأولى، أما بعد ذلك فإن احتياجات الطفل الغذائية تبدأ في الزيادة تدريجيا حتي تفوق ما يمكن للبن أن يقدمه.

ومن ناحية أخري يبدأ الطفل في هذه السن قدرته علي التذوق والتلذذ فيمل من الغذاء الواحد المتكرر طوال اليوم.

ومن ناحية أخري فإنه يبدأ في تفضيل ما قل حجمه وزاد نفعه من الغذاء.

وللبن علي حجمه الكبير به مالا يقل عن 94% من الماء والباقي غذاء.

وفي هذه السن أيضا يكتسب الجهاز الهضمي للطفل القدرة التدريجية علي هضم أغذية أكثر تعقيدا وتركيبا من اللبن.

لكل ذلك كانت السن المقترحة علميا لإمكانية بدء الفطام هي تمام 4 شهور ولكن لا داعي للعجلة في الأمر ونحن نقول دائما للأم المتعجلة (أنه سواء بدئنا الفطام في الشهر الثاني أو في الرابع فكل طفل سينهي سنته الأولي وقد فطم تماما).

والعجلة هنا لن تفيد بل قد تؤدي أحيانا إلي مضاعفات هضمية لا تريدها لابنها الصغير.

الفطام لا يعنى التوقف فجأة عن إرضاع الصغير

والفطام ليس كما يظن البعض وقف فجأة وبصورة كاملة عن إرضاع الطفل الصغير، بل أن تعريفه هو إدخال الأكلات الخارجية في غذاء الطفل مع الإقلال التدريجي في الإرضاع.

قواعد ونصائح الفطام

وللفطام قواعد هامة يجب اتباعها مع أطفالنا وهي :

  • لا تبدأى الفطام خلال شهور الصيف (يونيو , يوليو, أغسطس) ولا أثناء مرض الطفل أو تسنينه.
  • يبدأ تناول الأكل الجديد بملعقة صغيرة واحدة تزيد تدريجيا حسب تذوق الطفل وتقبل أمعاءه للغذاء الجديد.

فمثلا لو قدرنا لطفلنا مقدار ملعقة زبادي فرفضها أول يوم فلا داعي لأن نزيد المقدار إلي ملعقتين في اليوم التالي.

بل قد يكون من الأجدي تأجيلها يوما أو يومين ومن ناحية أخري إذا قدمنا للصغير مقدار ملعقة شربة من الخضار.

وإذا أصبح برازه لينا فقد يحسن تأجيلها لفترة محددة وإعادة تجربتها بعد ذلك.

  • علي الأم ألا تيأس حين (يتفتف) الطفل أكلته الجديدة، فهذا لا يدل علي رفضها فالملاحظ أن الطفل حين يقدم له الأكل في ملعقة هو غير متعود عليها فإنه يتابع ربعها ويرد الباقي.

وعلي الأم أن تجمع الباقي من حول شفتيه وتقدمه له ثانيا وهكذا حتي تنتهي الأكلة ويشبع الطفل حين يحول وجهه عن الملعقة وحتي لو لم يتناول ما هو مكتوب علي ظهر علبة الأكل.

شاهد أيضاً

التهاب اللوزتين، معتقدات خاطئة وقرار الاستئصال آخر حل علاجى

رغم شيوع الإصابة بالتهاب اللوزتين إلا أنه ينبغي النظر إلي أنهما جزء من الأعضاء الليمفاوية …